
وأفادت الشبكة نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن روبيو أصبح الأداة الأكثر فاعلية لترامب في مختلف القضايا السياسية، حيث جعل السياسة الخارجية للإدارة الحالية تتماشى بشكل متزايد مع التوجهات التي التزم بها وزير الخارجية أثناء عمله في منصبه السابق كسيناتور.
ووفقا لمصادر الشبكة، فإن سلطة وزير الخارجية في الإدارة الأمريكية نمت بشكل كبير منذ تولى منصبه في حقيبة الخارجية، مؤكدين أن السياسة الخارجية الأمريكية الحالية تعكس المواقف التي اتخذها روبيو.
وأشارت المصادر إلى تغير خطاب ترامب بشأن المساعدات العسكرية لأوكرانيا على وجه الخصوص، “فبدلا من الابتعاد عن أوكرانيا كما توقع الكثيرون، انخرط ترامب في الملف الأوكراني من جديد”، وهو ما يدل على مهارة روبيو في التأثير على السياسة الخارجية داخل الإدارة الأمريكية، حسب “CNN”.
ووفقا لمسؤول كبير في البيت الأبيض مطلع على اجتماع روبيو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق في ماليزيا، نقل وزير الخارجية موقف ترامب إلى الوزير الروسي بأن الولايات المتحدة “أنفقت وقتا وجهدا كبيرين” على إنهاء الصراع في أوكرانيا، ولم تحرز “تقدما يذكر”.
ولفتت المصادر إلى أن “روبيو يجيد تقديم الخيارات والأدوات بناء على الوضع الراهن.. إنه يعرف هدف ترامب النهائي، ويدعمه ولا يحاول التحكم في كيفية تحقيقه. المشكلة مع كبار المسؤولين الآخرين الذين عملوا مع ترامب في الماضي أنهم أرادوا أن يحقق ترامب هدفا نهائيا مختلفا”.
كما أصبح وزير الخارجية “حليفا مقربا” لنائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس وكبيرة موظفي البيت الأبيض سوزان وايلز، اللذين وصفتهما مصادر “سي إن إن” بأنهما “أكثر الأشخاص نفوذاً” في الإدارة.
“الرئيس يثق في عدد قليل من الأشخاص في الإدارة بقدر ما يثق في روبيو. ويمنح روبيو صلاحيات لا يمنحها للكثيرين غيره”، هذا ما خلص إليه مسؤول في البيت الأبيض للشبكة.
المصدر: نوفوستي