تم حتى الآن التعرّف على رفات نحو 5 آلاف شخص فقط من إجمالي المفقودين حسب ما أكدته اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق، اليوم الأربعاء، مشيرة إلى أن عمليات البحث والتنسيق بين الجانبين ما زالت مستمرة.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة، هبة عدنان: “تتم عمليات تبادل الرفات بين العراق وإيران وفق آلية ثلاثية أُنشئت عام 2008 بموجب مذكرة تفاهم وُقّعت في جنيف، وتتولى اللجنة الدولية تسهيل هذه العمليات بهدف تحديد هويات المفقودين وإعادة رفاتهم إلى عائلاتهم.”
وأضافت أن “الجهات المختصة في البلدين تنفّذ بانتظام عمليات بحث ميدانية، ويتم بين الحين والآخر العثور على رفات بشرية تعود إلى ضحايا الحرب. وبعد إتمام الإجراءات الفنية والقانونية والتأكد من الهوية، تُنظم عمليات تسليم رسمية تحت إشراف اللجنة الدولية، ويُعلن عنها من قبل الجهات المعنية.”
وكشفت أن آخر عملية تبادل جرت في 5 أكتوبر الجاري، حيث سُلّمت رفات 70 جنديا عراقيا و48 جنديا إيرانيا، بعد التحقق من هوياتهم واستكمال جميع الإجراءات المطلوبة، وفقا لما أوردته صحيفة “الصباح” الحكومية.
وأشارت المتحدثة إلى أن اللجنة الدولية سهّلت منذ عام 2010 تبادل أكثر من 5300 رفات بين البلدين. وتابعت: “تترأس اللجنة الآلية الثلاثية التي تنسّق الجهود مع اللجان الوطنية في العراق وإيران، بهدف تحديد مصير جميع المفقودين وتقديم إجابات لعائلات تنتظر منذ عقود لمعرفة مصير أحبّائها.”
ولفتت إلى أن فرق البحث تواجه تحديات كبيرة، إذ تقع العديد من مواقع الدفن والمقابر الجماعية في مناطق نائية أو ملوّثة بمخلفات حربية، ما يجعل الوصول إليها خطرا. كما أن العوامل البيئية وتغيّر معالم الأرض مع مرور الزمن يصعّبان عملية التعرّف على الهويات، فضلاً عن غياب قاعدة بيانات مركزية موحدة وصعوبة مطابقة المعلومات بين الجهات المعنية في البلدين.
المصدر: السومرية نيوز