قال النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد الروسي، فلاديمير تشيزوف: “إن صواريخ توماهوك هي سلاح من الماضي. إنه ليس أحدث الأسلحة، لكنه مع ذلك سلاح قوي بما فيه الكفاية”.
وأشار تشيزوف في تصريحات للصحفيين إلى أن الأمر يتعلق بالعديد من نماذج صواريخ “توماهوك” ذات المديات المختلفة.
وأيّد تشيزوف تقديرات الخبراء التي تقول “من المستحيل استخدام صواريخ “توماهوك” دون المشاركة المباشرة للعسكريين الأمريكيين”.
وأضاف موضحا: “لأنه أولا، يتم إدخال مسار الطيران فيها فعليا: كل المنعطفات والتضاريس، بما في ذلك في المناطق الحضرية والمباني… هذه (المعلومات) يجب أن يتم تحديثها، ولا يمكن فعل ذلك إلا باستخدام معلومات استخباراتية عبر الأقمار الصناعية”.
وأردف تشيزوف: “تفتقر أوكرانيا إلى تلك المعلومات الاستخباراتية، ولا تمتلكها إلا الولايات المتحدة. ثانياً، تحليق صواريخ توماهوك هو تحليق موجّه. من سيقوم بتوجيهها ومن أين؟ هنا سنرى كيف ستتصرف الولايات المتحدة”.
وتابع المسؤول الروسي: “المسألة ليست في الصاروخ نفسه، ليس في قطعة الحديد ذات المحرك، بل في النظام بأكمله. إن التدريب على التعامل مع صاروخ توماهوك يتطلب تدريبا لعدة أشهر، وتوفر المعدات المناسبة، والتي لا تمتلكها أوكرانيا. نحن مستعدون لأي تطور في الوضع، وسنرد بطريقة مناسبة وحازمة. الحزم والملائمة والتناسب في ردنا، أنا على قناعة بأن الإدارة الأمريكية على علم به”.
ويوم أمس، قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا تراقب بعناية الوضع المحيط بصواريخ “توماهوك”، وتدعو الولايات المتحدة إلى ضبط النفس، وتأمل أن يتم سماع رسائل موسكو في واشنطن.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن سابقا أنه قد اتخذ قراره تقريباً فيما يتعلق بإمكانية تسليم صواريخ “توماهوك” الجوالة لأوكرانيا، لكنه أراد أن يفهم كيف ينوي النظام في كييف استخدامها.
بدوره، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن استخدام كييف لصواريخ “توماهوك” سيلحق الضرر بالعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة. مشيراً إلى أنه سيكون من المستحيل استخدام هذه الصواريخ في أوكرانيا دون المشاركة المباشرة للعسكريين الأمريكيين.
المصدر: وكالة “نوفوستي”
