
ويتهم الطالب لاهاف شابيرا الجامعة “بعدم اتخاذ إجراءات كافية لمكافحة التمييز المعادي للسامية”. من جانبهم، طالب ممثلو الجامعة برفض الدعوى باعتبارها غير محددة بما يكفي.

ومن المقرر أن تبت المحكمة في هذه الدعوى في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء، فيما يرى المدعي أن الجامعة تنتهك التزامها المنصوص عليه في قانون التعليم العالي بولاية برلين، والذي يلزم الجامعات بمنع أشكال التمييز.
وأشار الطالب، وهو أيضا عضو في الجالية اليهودية، خلال الجلسة إلى أن جماعات مؤيدة للفلسطينيين نظمت فعاليات “معادية لإسرائيل” و”معادية للسامية” داخل حرم الجامعة.
كما انتقدت محاميته كريستين بيتريتسيك الفعالية الطلابية المقررة اليوم تحت عنوان: “كيف نعمم الانتفاضة عالميا”، ورأت أن ” الطلاب اليهود لا يجدون بدا في اعتبار ذلك تهديدا”.
وأشار شابيرا إلى أجواء سائدة داخل الجامعة قال إنها “تشجع على التمييز ضد الطلاب اليهود”، مضيفا أمام المحكمة: “لكي أحضر المحاضرات، يجب أن أتعرض للإهانات”، وأعلن أنه “منع في بعض الأحيان من الدخول إلى قاعات بالجامعة، وأن الطلاب اليهود تركوا دون حماية”.
وشهدت برلين مظاهرات منتظمة مرتبطة بالحرب على غزة وانتقلت الاحتجاجات إلى الجامعات، حيث قام طلاب محتجون باحتلال بعض المباني الجامعية.
وكان شابيرا تعرض للاعتداء والإصابة في فبراير 2024 على يد زميل له خلال لقاء عابر في منطقة وسط برلين، واعتبرت محكمة تيرغارتن الابتدائية أن الحادثة ذات طابع “معاد للسامية”، وأصدرت في أبريل الماضي حكما بسجن المعتدي ثلاث سنوات، غير أن الحكم لم ينفذ.
ومن المقرر أن تنظر نفس المحكمة بعد غد الخميس في دعوى ضد رجل يبلغ من العمر 32 عاما، يتهم بأنه منع شابيرا من دخول إحدى القاعات الدراسية في جامعة برلين الحرة في ديسمبر 2023 خلال احتلال طلاب مؤيدين لفلسطين القاعة، وقال شابيرا في دعواه إن “الرجل أمسك به، ودفعه، ووجه له إهانات معادية للسامية”.
المصدر: وكالة الأنباء الألمانية