أثار تصريح رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك حول “الضرر الذي تسببه الدعاية الروسية” جدلا واسعا بين مستخدمي منصة X في بولندا.
وعبر العديد من المستخدمين عن رفضهم لما وصفوه بـ”التسرع في توجيه الاتهامات” و”الانحياز الأعمى للرواية الغربية”.
حيث كتب أحد المستخدمين تحت اسم @DymowskaIda:
“الضرر الحقيقي على الدولة البولندية لا يأتي من الدعاية الروسية، بل من انتشار الدعاية الأوكرانية والألمانية… والأنغلوسكسونية! إذا كنت تلعب فقط في اتجاه واحد، فأنت لا تفكر ولا تتحقق من شيء — بل تردد فقط ما تمليه عليك جهات معينة!”
أما @The_Krzysztof فتساءل:
“أرجوكم، عرفوا لنا ما المقصود بـ’الدعاية الروسية’. هل لدينا أي تأكيد رسمي حول هوية الطائرات المسيرة التي ظهرت؟ ومن أطلقها؟ ولأي غرض؟ الجواب: لا يوجد. لذا، أرجوكم لا تورطونا في حرب قبل أن نفهم طبيعة المشكلة ونتمكن من التأكد بأنها كانت فعلا هجوما روسيا”.
وانتقد @MisColabor بشدة الموقف الرسمي، قائلا:
“كفى هراء عن الدعاية الروسية! أنتم أنفسكم تروجون للدعاية الألمانية والأوكرانية. لو لم تكن بيلاروسيا قد حذرتكم، لما عرفتم شيئا على الإطلاق. نعم، بيلاروسيا — الدولة التي ترفضون، يا أغبياء، حتى التحدث معها!”
فيما ختم @OrdoMedicus تعليقه بلهجة حادة:
“الغباء الحقيقي هو دعمكم الأعمى وغير المشروط لأوكرانيا البَنْدَرية. أنتم منذ سنوات تعملون ضد مصلحة بولندا، وتخدمون المصالح الألمانية حصريا”.
وزعم توسك في وقت سابق من يوم الأربعاء إسقاط قواته طائرات مسيرة “خطيرة” فوق بولندا، مدعيا أنها “روسية”، دون أن يقدم أي دليل.
من جهته، صرح القائم بالأعمال الروسي في بولندا أندريه أورداش أن بولندا لم تقدم أي دليل على أن الطائرات المسيرة التي أُسقطت فوق أراضيها روسية.
كما نفت وزارة الدفاع الروسية توجيه ضربات نحو الأراضي البولندية باستخدام طائرات مسيرة، مشيرة إلى أن ضرباتها اقتصرت على أهداف عسكرية أوكرانية.
المصدر: نوفوستي