ويأتي هذا التحرك في وقت لا تزال فيه أوروبا في حالة تأهب عال بعد اختراق طائرات مسيرة للمجال الجوي البولندي الأسبوع الحالي، زعمت وارسو أنها روسية، وهذا مانفته موسكو.
ووصف رئيس الحكومة البولندية دونالد توسك المناورات العسكرية القادمة بأنها “عدوانية للغاية”، كما أمر بإغلاق الحدود مع بيلاروسيا تحسبا لهذا الاستعراض العسكري.
من جهته، أكد نائب وزير الدفاع البولندي تشيزاري تومتشيك في تصريح لقناة “بولسات نيوز” التلفزيونية مساء الأربعاء أن بلاده كانت تستعد لتدريبات “زاباد 2025” منذ عدة أشهر، مشيرا إلى أن الجيش البولندي وقوات حلف الناتو يجب أن يكونوا مستعدين للرد بشكل مناسب على هذه التمرينات.
وأضاف تومتشيك: “من هذه المنطقة بدأت الحرب في أوكرانيا، لذلك يستعد الجيش البولندي لهذا السيناريو، وسيكون لدينا حوالي 40 ألف جندي على الحدود في الأيام المقبلة”.
من جانبها، وصفت وزارة الخارجية البيلاروسية قرار إغلاق بولندا لحدودها بأنه “غير مبرر وضد مصلحة الشعب”.
كذلك موسكو على لسان المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، السلطات البولندية إلى التفكير بعناية في عواقب قرارها ومراجعته في أقرب وقت ممكن، مؤكدة على أن “الإجراءات التصعيدية للقيادة البولندية لا تهدف إلى سوى تبرير نهجها الرامي إلى تأجيج التوتر في قلب أوروبا”.
ومن المقرر أن تنفذ روسيا وبيلاروسيا مناورات “زاباد 2025” بالقرب من حدود بولندا وليتوانيا خلال الفترة الممتدة من الجمعة حتى الثلاثاء المقبل الموافق 16 سبتمبر.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التدريبات تعقد كل أربع سنوات تقريبا، وآخر مناورات جرت في عام 2021.
المصدر: ديلي ميل
