وقال إيساكوف إن الجانب الروسي “لم يسمع خلال السنوات الثلاث الماضية من ممثلي المنظمة الدولية سوى هجمات سياسية واتهامات موجهة ضده”، مضيفا أن موسكو “لم تُمنح حتى فرصة الاطلاع على قائمة الأشخاص الذين يزعم أنهم ضحايا”، ناهيك عن الاطلاع على أدلة أخرى، كتقارير الطب الشرعي أو محاضر التشريح.
وأكد الدبلوماسي الروسي: “في هذا السياق، نطالب علنا مرة أخرى السيد تورك ومكتب حقوق الإنسان إما بإتاحة المعلومات التي يمتلكونها بشأن ما يسمى بـ’الوقائع في بوتشا’، أو سحب ونفي جميع التصريحات والتقارير العديدة التي تحمل روسيا المسؤولية عن تلك الأحداث”.
يذكر أن وزير الخارجية الروسي كان قد أعلن في يوليو 2024 أنه سيوجّه طلبا رسميا جديدا إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لإطلاع الجانب الروسي على أسماء الأشخاص الذين ظهرت جثثهم في وسائل الإعلام في إطار ما وصفه بـ”الاستفزاز المناهض لروسيا” في بوتشا.
كما سبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن اعتبر أن “الاستفزاز في بوتشا” كان ضروريا لأوكرانيا لتبرير رفضها الالتزام بالاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا مع روسيا — رغم أن المفاوضات بين الجانبين كانت قد أسفرت حينها عن حلول مقبولة للطرفين. ورأى بوتين أن قرار كييف بالانسحاب من المفاوضات جاء بناء على تعليمات من “مرشديها الغربيين”، وعلى رأسهم بريطانيا.
يذكر أنه في عام 2022، نشرت سلطات كييف فيديو قالت إنه تم تصويره في مدينة بوتشا بمقاطعة كييف، وفيه ظهرت جثث على حافة الطريق لمدنيين، زعم نظام كييف بأن “القوات الروسية قتلتهم”، وهو ما كذبه الجانب الروسي جملة وتفصيلا.
المصدر: تاس