مباحثات مصرية سعودية حول غزة وجرائم إسرائيل في الضفة

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي والأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية في إطار التنسيق والتشاور الدوري بين القاهرة والرياض

واستعرض الوزيران تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وأعربا عن رفضهما القاطع للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والجرائم التي ترتكبها إسرائيل، والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية دون عوائق.

كما تناول الاتصال التصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك التوسع الاستيطاني غير القانوني، وشددا على الرفض القاطع لهذه الممارسات التي تعد انتهاكا جسيمًا للقانون الدولي.

وتشهد الضفة الغربية تصعيدا إسرائيليا بما في ذلك بناء 5 آلاف وحدة استيطانية جديدة في 2025 (وفقا لتقرير منظمة السلام الدولي)، ما يعد انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة مثل القرار 2334 (2016)، ويثير مخاوف من توسيع الصراع.

وبحث الوزيران تطورات الأوضاع في السودان، وأكد عبد العاطي دعم مصر لمؤسسات الدولة السودانية، وأهمية التوصل لوقف فوري لإطلاق النار ووضع حد للمعاناة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوداني الشقيق.

ويواجه البلد أزمة إنسانية كارثية منذ اندلاع الحرب الأهلية في أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مما أدى إلى مقتل أكثر من 15 ألف شخص، ونزوح 8 ملايين آخرين، وانتشار المجاعة في مناطق مثل الخرطوم ودارفور.

واختتم الوزيران الاتصال بالتأكيد على أهمية مواصلة التنسيق الوثيق بين القاهرة والرياض إزاء القضايا الإقليمية والدولية، دعمًا للاستقرار وصونًا للمصالح العربية المشتركة.

ولعبت مصر التي تشرف على معبر رفح (الوحيد البري لدخول المساعدات) دورا محوريا في الوساطة مع قطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار، بما في ذلك اتفاقات سابقة في يناير الماضي لإطلاق سراح الرهائن.

أما السعودية فقد ساهمت بإرسال أكثر من 60 طائرة إغاثة عبر مصر إلى غزة، بالإضافة إلى دعم مالي يتجاوز 500 مليون دولار لإعادة الإعمار، كجزء من الخطة العربية-الإسلامية التي أُقرت في قمة القاهرة الطارئة في مارس الماضي.

المصدر: RT



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *