وأوضح أكوبيان: “المسألة هي أن الكنيسة الرسولية وفقًا لجميع الاستطلاعات هي المؤسسة الأعلى تصنيفا في أرمينيا، ويعد رجال الدين لاعبا مهما في الحياة اليومية لأغلب المواطنين. كما أن بعض الأساقفة يحظون باحترام هائل بين المواطنين السكان، وكلمتهم مؤثرة في المجتمع”.
وأشار إلى أن السلطات اعتقلت بمبادرة منها اثنين من أهم الأساقفة وأكثرهم احتراما لدى الشعب وذلك بقضايا جنائية “مفبركة” – وهما المونسينيور ميكائيل أجباهيان وباغرات غالستانيان.
وختم أكوبيان بالقول: “الهدف الرئيسي من هذه القضايا هو إسكات ومعاقبة القادة الروحيين الثابتين، مما يحرم المجتمع من بعض الشخصيات المرموقة ذات التأثير الكبير”.
يذكر أن التوتر بين الحكومة والكنيسة تصاعد بعد أن نشر باشينيان أواخر مايو الماضي منشورات مسيئة تتضمن ألفاظا نابية ضد الكنيسة، كما اقترح لاحقا تعديل نظام انتخاب الكاثوليكوس وإعطاء الدولة دورا حاسما في هذه العملية.
هذه التطورات تشير إلى تصاعد غير مسبوق في التوتر بين السلطة الحاكمة والسلطة الدينية في أرمينيا، مما أثار قلق المراقبين على الاستقرار الاجتماعي في البلاد، خاصة وأن الكنيسة الأرمنية تعتبر أحد أركان الهوية الوطنية الأرمنية عبر القرون.
المصدر: RT