وأضاف في كلمة مسجلة حصلت RT على نسخة منها، خلال الفعاليات الرسمية التي شهدتها العاصمة طرابلس، أن هذه المناسبة تمثل شهادة حيّة على عمق الروابط المتينة والمتعددة الأبعاد التي جمعت الشعبين الصديقين على مدى سبعة عقود.
وأوضح أنّ مسيرة العلاقات الليبية الروسية، التي انطلقت في الرابع من سبتمبر عام 1955، كانت حافلة بالتحديات والمتغيرات، لكنها اتسمت دوماً بالرغبة المشتركة في تطوير التعاون وتعزيز الشراكة.
وأشار الوزير إلى أنّ العقود الماضية شهدت توقيع اتفاقيات محورية أسست للتعاون الوثيق بين البلدين، أبرزها “معاهدة الصداقة” الموقعة عام 1983، والتي فتحت آفاقاً جديدة أمام مجالات الاقتصاد والعلم والثقافة، وكذلك “اتفاقية الشراكة الاستراتيجية” عام 2003 التي عزّزت فرص العمل المشترك في مجالات الطاقة والدفاع والتعليم.
وشدّد الباعور على أنّ العلاقات بين طرابلس وموسكو تأسست على مبادئ راسخة أهمها الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومراعاة المصالح المشتركة، مؤكداً أنّ هذه المبادئ ما زالت تحكم مسار التعاون حتى اليوم وتشكل ركيزة أساسية لمستقبل العلاقات الثنائية.
كما لفت إلى أنّ روسيا الاتحادية لطالما دعمت ليبيا في المحافل الدولية، وأسهمت في تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والتعليمي، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على الروابط بين الشعبين.
وأضاف أنّ الظروف الدولية الراهنة تجعل من التنسيق الليبي الروسي ضرورة متزايدة، معتبراً أنّ الشراكة بين البلدين قادرة على لعب دور محوري في تحقيق الأمن الإقليمي والدولي وتعزيز التنمية المشتركة.
وفي ختام كلمته، ثمّن الوزير الدعم المتواصل الذي تقدمه روسيا لمساعي ليبيا نحو الوحدة والسيادة والاستقرار، مؤكداً التزام حكومة الوحدة الوطنية بمواصلة العمل على تطوير التعاون المشترك بما يحقق المنفعة المتبادلة والأهداف المشتركة، موجهاً التهاني لروسيا الاتحادية بهذه المناسبة التاريخية.
المصدر: RT