وأوضحت الهيئة في بيان رسمي أن قرارها النهائي سيتم بعد إعلان هيئة الإذاعة الأوروبية (EBU) موقفها، مشيرة إلى أن المشاركة في ظل استمرار الخسائر المروعة للأرواح في غزة يعتبر “أمرا لا يمكن قبوله”، معربة عن قلقها البالغ إزاء استهداف الصحفيين ومنع الوصول الدولي للإعلاميين إلى غزة، ومصير الرهائن المحتجزين.
وكانت سلوفينيا قد انضمت إلى هذا الموقف عبر هيئة البث الوطنية “RTVSLO” التي أعلنت شرطا مماثلا للمشاركة.
كما أعلن وزير الثقافة الإسباني إرنست أورتاسون أن بلاده يجب ألا تشارك إذا شاركت إسرائيل، مؤكدا أن إسبانيا طالبت سابقا باستبعاد إسرائيل من المسابقة، ومشيرا إلى أن المشاركة الإسرائيلية “تطبيع غير مقبول” في المحافل الدولية.
ومن المقرر أن تستضيف فيينا المسابقة في مايو المقبل، والتي تعد ثاني أكبر حدث تلفزيوني عالمي بمشاهدة تتجاوز 160 مليون شخص.
وقد دفعت الاحتجاجات في مدينتي مالمو السويدية وبازل السويسرية خلال النسختين الماضيتين المنظمين في جنيف إلى منح هيئات البث خيار الانسحاب بسبب مواقفها من الحرب.
وتم تأجيل الموعد النهائي لقرار المشاركة من أكتوبر إلى ديسمبر الحالي، مع تعيين مستشار لتيسير الحوار بين الهيئات، وإمكانية التصويت على مشاركة إسرائيل.
يذكر أن الهيئات الإعلامية في إيرلندا والدول الإسكندنافية تواجه ضغوطا متزايدة بسبب مواعيد بدء مسابقات الاختيار المحلية في الخريف.
من جانبه، قال مدير المسابقة مارتن غرين إن المنظمين “يفهمون المخاوف والمواقف المتعلقة بالصراع الدائر”، مؤكدا أن التشاور مع أعضاء EBU مستمر لإدارة المشاركة والتوترات الجيوسياسية، مع احترام قرار كل هيئة.
في المقابل، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية “كان”، التي تواجه تهديدات بالخصخصة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب اتهامات بـ”الميل اليساري”، عزمها المشاركة.
وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز قد دعا في مايو الماضي إلى إخضاع إسرائيل للمعايير نفسها المطبقة على روسيا، متهما حكومة نتنياهو بـ”إبادة شعب أعزل” عبر قصف المستشفيات وتجويع الأطفال.
المصدر: The Guardian