
وهو القتلُ على أعتاب ما تُسمَّى مراكز توزيع المساعداتِ الأميركية. من أصلِ 116 من ضحايا القتلِ الإسرائيلي في القطاع يومَ السبت، قَتلَ الإسرائيليون والموظفون الأميركيون في المراكز تلك 36 فلسطينياً. وإضافة إلى القتلى يسقط عشرات الجرحى بالرصاص والقصف. ما عادَ السؤال في غزة إن كنا سنموت أم لا.. السؤال كيف نموت؟ أفق مفاوضات وقف الحرب غير واضح، والجيش الإسرائيلي يعلن توسيعَ عملياتِهِ العسكرية. الجنودُ الإسرائيليون بالمناسبة يموتون أيضاً في قطاع غزة. ما يجري في غزة منذ 22 شهراً أقربُ إلى المعجزة. كلُّ هذا الحصار والقتلِ والجوعِ والعيش في العراء.. كلُّ هذا الموت، وغزةُ لا تستسلم! وهي لن تستسلمَ، لأنه طريقُ حياةٍ أشدَّ قسوةً من الموت، أما القتال، فهو طريق لن يوصلَ إلا إلى ما هو أفضل.