
ونقلت الصحيفة: “قضى دونالد ترامب وجيفري إبستين قرابة 15 عاما يتواصلان كصديقين علنيين. كانت تُقام عشاءات فاخرة في قصر إبستين في الجانب الشرقي العلوي (بمنهاتن)، وحفلات صاخبة مع مشجعات وعارضات في النادي الخاص ومقر إقامة ترامب في مار-أ-لاغو”.

وأشارت الصحيفة – مستندة إلى شهادات في قضية إبستين – إلى أن إحدى الشابات اللاتي اتهمن رجل الأعمال بالاغتصاب، تعرفت إليه في أثناء عملها في عقار ترامب في مار-أ-لاغو. بينما ادعت أخرى أن ترامب تحرش بها في يوم اصطحاب إبستين لها إلى برج ترامب في منهاتن.
ووفقا لـ”نيويورك تايمز”، تعارف ترامب وإبستين حوالي عام 1990 عندما اشترى الأخير عقارا قرب مار-أ-لاغو. بينما اشترى ترامب مار-أ-لاغو قبل ذلك بخمس سنوات و”رسخ نفسه كفتى مستهتر ووقح”.
ووثق الصحافيون الأمريكيون خلال تلك الفترة ترامب وإبستين معا مرارا. كما أفادت الصحيفة بأن ترامب أقام عام 1992 حفلة في مار-أ-لاغو لشابات، كان إبستين هو الضيف الوحيد فيها، مما أثار استغراب منظم الحدث رجل الأعمال من فلوريدا جورج حوراني.
واتهمت جيل هارت – شريكة حوراني في العمل وصديقته – ترامب لاحقا بالتحرش الجنسي، مدعية أن الرئيس الأمريكي المستقبلي أخذها تلك الليلة إلى غرفة نوم “وقبلها ولمسها قسرا ثم منعها من المغادرة”.
ونقلت الصحيفة: “كما زعمت أن مشاركة في العرض تبلغ من العمر 22 عاما أخبرتها أن ترامب تسلل إلى سريرها لاحقا تلك الليلة دون دعوة”. لكن هارت سحبت الاتهام عام 1997 بعد أن سوى ترامب الدعوى، وقد أنكر ذلك.
واستشهدت الصحيفة أيضا بشهادة عارضة الأزياء السابقة ستايسي ويليامز التي زعمت أن ترامب تحرش بها عندما قدمها إليه إبستين.
ونقلت عن ويليامز قولها: “بعد أن استقبلهما ترامب في غرفة الانتظار بمكتبه، جذبها إليه ملامسا صدرها وخصرها ومؤخرتها.. شعرت بوضوح أنني قطعة لحم أُحضرت إلى ذلك المكتب لأكون جزءا من لعبة ما”، وذلك من مقابلة عام 2024 نفاها فريق ترامب الانتخابي.
وانتهت صداقة ترامب وإبستين عام 2004 تقريبا بسبب خلاف على شراء قصر على شاطئ المحيط في بالم بيتش بفلوريدا، اشتراه ترامب لاحقا بأكثر من 41 مليون دولار.
وكشف ترامب لاحقا لأحد المقربين سببا آخر لقطيعته مع إبستين: “تصرف صديقه القديم بشكل غير لائق مع ابنة أحد أعضاء نادي مار-أ-لاغو، مما اضطره لطرده”.
وصرح ترامب الأربعاء بأن الاتهامات ضده بسبب صلاته المزعومة بإبستين هي “خدعة جديدة من الديمقراطيين”، ووصف الجمهوريين الذين انضموا لهذه الاتهامات بالسذج والمتذبذبين.
في 2019، وُجهت لإبستين تهم المتاجرة بالقاصرات جنسيا (عقوبتها 40 عاما) والتآمر لهذا الغرض (5 سنوات). ووفقا للادعاء، مارس إبستين بين 2002-2005 علاقات جنسية مع عشرات القاصرات في مقريه بنيويورك وفلوريدا، ودفع لهن مئات الدولارات نقدا ثم جند بعضهن لإحضار فتيات جديدات، وكن دون الـ14 عاما.
وفي يوليو 2019، قررت محكمة منهاتن احتجازه دون كفالة، لكنه عُثر عليه لاحقا في الزنزانة “شبه فاقد للوعي” قبل إعلان وفاته، التي قضت التحقيقات بأنها انتحار.
المصدر: RT + نيويورك تايمز