وتزامن الهجوم الذي وقع ليلة الجمعة مع هجوم آخر على بلدة دارول جاما التي تستضيف قاعدة عسكرية على الحدود بين نيجيريا والكاميرون.
وفي التفاصيل، ذكرت المصادر لوكالة “أ ف ب” أن الجهاديين اقتحموا منزل سكان عادوا من مخيم داخلي مغلق للنازحين، وفتحوا النار عليهم.
وصرح مصدر أمني بأن خمسة جنود كانوا بين القتلى، في حين قال قائد ميليشيا موالية للحكومة باباجانا إبراهيم، إن العدد بلغ ستة.
وصرح باباجانا إبراهيم بأن 55 شخصا قتلوا في الهجوم، فيما قال موظف في منظمة غير حكومية دولية طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة “فرانس برس”، إن 64 شخصا لقوا مصرعهم.
وأشارت الوكالة إلى أن المتحدث باسم الجيش لم يستجب لطلب التعليق.
وقال سكان إن الهجوم بدأ حوالي الساعة 8:30 مساء (19:30 بتوقيت غرينتش)، عندما وصل العشرات من المسلحين على متن دراجات نارية وأطلقوا نيران بنادقهم الهجومية وأحرقوا المنازل.
وأفاد مالام بوكار الذي فر إلى الريف مع زوجته وأطفاله الثلاثة لوكالة “فرانس برس”: “جاءوا وهم يصرخون ويطلقون النار على كل من يقع في مرمى بصرهم.. وعندما عدنا فجرا، كانت الجثث في كل مكان”.
ومن المعروف أن المنطقة التي وقع فيها الهجوم تخضع لسيطرة علي نغولدي أحد قادة “بوكو حرام”، حيث أفاد مصدر أمني لـ”فرانس برس” بأنه قاد الهجوم شخصيا.
وكان العديد من الضحايا من العائلات التي تم نقلها مؤخرا من مخيم النازحين التابع للمدرسة الثانوية الحكومية في بام، والذي أغلقته السلطات في وقت سابق من هذا العام.
وقالت الحاجة فاتي وهي أم لخمسة أطفال فقدت شقيقها في الهجوم: “أخبرتنا الحكومة أننا سنكون بأمان هنا.. والآن ندفن أهلنا مرة أخرى”.
ويثير الهجوم الأخير تساؤلات حول مساعي نيجيريا في السنوات الأخيرة لإغلاق مخيمات النازحين داخليا وإعادتهم إلى الريف.
المصدر: أ ف ب
