وكتب كوساتشوف على “تلغرام”: “فرض الولايات المتحدة لعقوبات ضد شركتي “روسنفت” و”لوك أويل” يتماشى مع منطق الرئيس ترامب المعروف: رفع المخاطر وزيادة الضغط قبل المفاوضات من أجل (زعما) تعزيز موقفه في المساومة. لكني أعتقد أنه في هذه الحالة سينتج عنه تأثير معاكس تماما. إن فرض عقوبات جديدة لن يقرِب نجاح المفاوضات، لكنه سيقرِب ترامب نفسه من موقف بايدن الذي لا يحبه بشدة.”
وأشار إلى أن أولئك الذين أقنعوا ترامب بفكرة فعالية العقوبات “لا يعززون، بل يحدون بشكل حاد من دوره المستقبلي كوسيط وصانع للسلام”. وأوضح السيناتور أن هذا هو بالضبط هدف ثنائي الحزب الديمقراطي الأمريكي و العولميين الأوروبيون الذين يشكل ترامب عائقا أمامهم أكثر بكثير من النزاع في أوكرانيا.
وأضاف السيناتور: “أي شخص يفهم حقائق وجذور النزاع في أوكرانيا، ومصالح روسيا التي لا تسعى إلى احتلال إمبراطوري للأراضي، بل إلى إزالة التهديدات الوجودية، سيفهم بالطبع أن العقوبات والصواريخ هي مثل صب البنزين على نار النزاع.”
كما أكد على أن دور وموقف الولايات المتحدة في المفاوضات مع روسيا سيكون أضعف.
واختتم كوساتشوف قائلا: “بدلا من دور الحكم، سينزلق ترامب وفقا لمنطق قوى (العولمة) المهتمة بتصعيد الصراع، مصبحا رهينة لهذه القوى ولعقوباته الخاصة، التي يكون إلغاؤها أصعب بكثير من فرضها.”
وفي اليوم السابق، أعلنت الولايات المتحدة عن حزمة جديدة من العقوبات المعادية لروسيا، تم في إطارها فرض إجراءات ضد “روسنفت” و”لوك أويل” والشركات التابعة لهما. علاوة على ذلك، صرح ترامب أنه ألغى اجتماعه المرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بودابست، لكنه يعتزم لقاءه في المستقبل.
المصدر: نوفوستي