الهجوم جاء عبر تصريحات اعتبرت “صادمة وغير لائقة” بمسؤول رسمي في الاتحاد الأوروبي، نظرا للمكانة الكبيرة التي يحظى بها كلوب في عالم التدريب بفضل إنجازاته ومواقفه الإنسانية الصريحة تجاه اللاعبين وجدولة المباريات.
خلال ظهوره في بودكاست IamSport، أطلق فلورين برونيه لاعب منتخب رومانيا السابق تصريحات مثيرة قال فيها: “يورغن ذهب إلى ريد بول سالزبورغ فقط للتسكع والحصول على بعض المال دون مقابل. لم أحبه يوما، كل ذلك الاستعراض يبدو وكأنه يمضغ الطوب بأسنانه”.
ويشغل برونيه حاليا “منصب مندوب رسمي في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم”، مسؤولا عن مراقبة سير المباريات وتنفيذ اللوائح والتنسيق مع الأندية.
لذا فإن تصريحاته الشخصية المفاجئة أثارت دهشة كبيرة في الأوساط الكروية.
يعد يورغن كلوب أحد أبرز المدربين في جيله، إذ قاد بوروسيا دورتموند وليفربول لتحقيق ألقاب محلية وقارية عدة، قبل أن يعلن مطلع هذا العام ابتعاده المؤقت عن التدريب بسبب الإرهاق بعد أكثر من ثماني سنوات في قيادة الريدز.
وأكد كلوب أنه لا ينوي العودة للتدريب حاليا، مفضلا العمل الإداري في مجموعة ريد بول، التي تضم أندية لايبزيغ، وسالزبورغ ونيويورك ريد بولز.
وقال كلوب عن منصبه الجديد: “لم أرغب في أن أكون مجرد اسم كبير في الغرفة. أريد أن أضيف قيمة حقيقية. هدفنا أن نكون الأفضل في كل قسم وفي كل ناد ضمن المنظومة”.
رغم رحيله عن مقعد التدريب، لا يزال كلوب على تواصل دائم مع ليفربول ولاعبيه، حيث وجه مؤخرا رسالة دعم للنجم الألماني فلوريان فيرتس، مؤكدا أن الانتقادات الحالية للفريق مبالغ فيها.
وقال المدرب الأسطوري: “ليفربول خسر ثلاث مباريات متتالية، وهذا أمر نادر، لكنه طبيعي في كرة القدم. فيرتس موهبة لا تتكرر إلا مرة كل قرن، وسيثبت ذلك مجددا كما فعل مع ليفركوزن”.
يبدأ كلوب الآن مرحلة جديدة كمستشار إداري في منظومة ريد بول، حيث يشرف على تطوير الأداء الفني والإداري في الأندية التابعة لها، في إطار هيكل موحد يهدف إلى رفع الكفاءة وتعزيز الرؤية الرياضية المشتركة.
ورغم توجهه للإدارة، لا يستبعد أن يعود كلوب إلى التدريب مستقبلا بعد فترة من الراحة، خصوصا مع تزايد التكهنات حول احتمال قيادته للمنتخب الألماني في مرحلة قادمة، وهو حلم طالما تحدث عنه المدرب الألماني كخطوة طبيعية بعد مسيرته مع الأندية.
المصدر: “وسائل إعلام”
