وتقدم سياسيون وصحفيون في إيطاليا بشكاوى للشرطة بعد نشر هذه الصور على المنصة.
ومن أبرز السياسيين الذين جرى تزييف صور لهم، رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني وشقيقتها أريانا، وذلك عبر منصة إباحية باسم “Phica”، ما أثار موجة غضب واسعة انتهت بإغلاق الموقع بالكامل بعد أن ألقى القائمون عليه باللوم على مئات آلاف المستخدمين لانتهاك القواعد.
وأفادت صحيفة “كورييري ديلا سيرا” بأن أكثر من 40 شكوى “قُدمت إلى الآن”.
وتقدّمت رئيسة بلدية فلورنسا سارة فونارو بشكوى، فيما قالت ميلوني في مقابلة مع الصحيفة إنها “مشمئزة”.
وقد يمتد التحقيق في النشر غير القانوني للصور الخاصة والتشهير ليشمل جريمة الابتزاز، إذ طلب من بعض الضحايا دفع أموال مقابل إزالة صورهن من المواقع.
وذكرت وسائل إعلام أن إحدى الضحايا تلقت طلبا بدفع 1000 يورو مقابل إزالة الصور.
وفي السياق نفسه، أغلقت أيضا مجموعة صادمة على منصة “فيسبوك” تحمل اسم “Mia Moglie” وتعني “زوجتي”، بعدما وفرت منذ عام 2019 مساحة لأكثر من 32 ألف رجل لتبادل صور حميمة لزوجاتهم وصديقاتهم وحتى نساء لا يعرفنهن، وكل ذلك من دون أي إذن أو موافقة.
وكانت المجموعة تعج منذ إنشائها بمحتويات متنوعة، بدءا من صور التعري ووصولا إلى لقطات خاصة خلال الاستحمام الشمسي، فيما غصت التعليقات بالملاحظات الفاحشة والاقتراحات المثيرة للقلق.
وذكرت شبكة “سي إن إن” أن شرطة البريد الإيطالية، المسؤولة عن مكافحة الجرائم الرقمية، فتحت تحقيقا جنائيا أسفر عن إغلاق نهائي للمجموعة في العشرين من أغسطس الماضي.
وقالت باربارا ستراباتو، نائبة مدير شرطة البريد في روما، في بيان إن جميع التعليقات ستُحفظ في نظام المعلومات الخاص بالشرطة، مؤكدة أن الانتهاكات تتراوح بين التشهير ونشر مواد حميمة من دون موافقة، مضيفة أنها لم تر من قبل مثل هذه العبارات المزعجة في أي مجموعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي شهادة مؤثرة لامرأة اكتشفت أن صورها نشرت في المجموعة، قالت لصحيفة إيطالية إنها شعرت وكأنها محطمة، مضيفة أنها علمت من شقيقتها أن بعض الصور تسربت بالفعل إلى “تلغرام”، وأعربت عن خوفها من أن يؤثر الأمر على أطفالها.
وقد جاء الإغلاق بعد أن بادرت الناشطة النسوية والكاتبة كارولينا كابريا، التي تحظى بمتابعة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى تقديم بلاغ رسمي للشرطة عن المجموعة، الأمر الذي دفع لاحقا إلى تدخل شركة ميتا.
وأكدت “ميتا” إيطاليا أن المجموعة أزيلت لانتهاكها سياسات المنصة المتعلقة بالاستغلال الجنسي للبالغين، موضحة في بيان رسمي أن الشركة لا تسمح بأي محتوى يهدد أو يروج للعنف الجنسي أو الاستغلال على منصاتها.
وأشارت الشركة أيضا إلى أن المجموعة، رغم إنشائها عام 2019، لم يسجل فيها أي نشاط قبل مايو 2025.
المصدر: وكالات