وقال اثنان من هذه المصادر إنه استنادا إلى المعلومات التي جمعت حتى الآن، فإنهما متشائمان من أن تكون الضربة قد أسفرت عن تأثير قاتل على معظم الأهداف، وربما جميعها.
وأكدت المصادر أن هذه التقديرات ليست نهائية، إذ إن عملية جمع البيانات ما زالت جارية ولم يكتمل بعد تقييم الأضرار بشكل نهائي.
وقال أحد المصادر إن النتيجة، أيا كانت، لا تنفي أن العملية حققت هدفا أساسيا يتمثل في بث الخوف داخل نفوس قادة “حماس”، وإيصال رسالة واضحة مفادها أنه لا يوجد مكان آمن يمكن أن يختبئوا فيه.
الهجوم الذي عرف باسم “ذروة النار”وفق ما نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، جاء بعد نقاشات مطولة داخل “غرفة العمليات” في تل أبيب، حيث انقسمت الآراء بين من يرى ضرورة اغتنام الفرصة لتصفية قادة الحركة في الخارج، وبين من اعتبر أن توقيت العملية قد يضر بمسار المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف الحرب في غزة.
وفي الولايات المتحدة، فقد أثارت العملية استياء كبيرا بعد أن تبين أن الإدارة الأمريكية لم تبلغ بها مسبقا، بل علم الرئيس دونالد ترامب من رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين قبل بدء الضربة بقليل.
وقد وصف البيت الأبيض الهجوم بأنه “قصف لدولة ذات سيادة وحليف وثيق لواشنطن”، فيما أكد ترامب أنه “غير سعيد بكل تفاصيل العملية”، وأنها جاءت في توقيت سيئ خاصة مع الدور القطري في الوساطة ومحاولات تحقيق التهدئة.
وقد اعتبرت العملية ضربة قاسية للعلاقات الحساسة بين تل أبيب وواشنطن، وللعلاقات الإسرائيلية مع الدوحة التي لعبت دورا محوريا في المفاوضات الإنسانية والسياسية المتعلقة بغزة.
المصدر: Ynet + RT