وجاء في بيان نُشر على قناة المسرح الرسمية في تيليغرام: “في مثل هذا اليوم، عن عمر يناهز 93 عامًا، توفي أعظم عبقري في عصرنا، الكلاسيكي العالمي روديون كونستانتينوفيتش شيدرين”.
ووصف المسرح شيدرين بأنه “ظاهرة فريدة وعصر بحد ذاته في حياة الثقافة الموسيقية العالمية”.
وأضاف مسرح “البولشوي”: “لقد حققت أعماله الأوبرالية والباليهية والسيمفونية نجاحا باهرا على جميع المسارح الكبرى في العالم على امتداد عقود عديدة. ويظل إرث شيدرين الإبداعي الذي لا يُقدَّر بثمن حيا في قلوب الجمهور، إذ يُعدّ من أبرز المؤلفين الموسيقيين في القرن العشرين، حيث ألف سبع أوبرات، وخمس باليهات، وثلاث سيمفونيات، وأربع عشرة حفلة موسيقية، إلى جانب عدد كبير من الأعمال في مجالات الموسيقى الحجرية، والآلات المنفردة، والصوتية، والكورالية، بالإضافة إلى موسيقى الأفلام والإنتاجات المسرحية”.
ولد روديون شيدرين في 16 ديسمبر 1932 في موسكو. وألف فنان الشعب للاتحاد السوفيتي والحائز على وسام “الاستحقاق للوطن” بكامل درجاته موسيقى باليه “سويت كارمن”، و”الحصان الأحدب”، و”آنا كارينينا”، و”السيدة والكلب”، وأوبرا “بويارينا موروزوفا”، و”المسافر المسحور”، والعديد من الأعمال السيمفونية. لقد ذاكَرَت أعماله، التي دخلت في الذخيرة الذهبية للثقافة العالمية، عدة أجيال من المستمعين في جميع أنحاء العالم.
وفي عام 1958 تزوج شيدرين من راقصة الباليه ونجمة “البولشوي” مايا بليستسكايا، وعاشا معا لأكثر من 50 عاما، وكانا يُعتبران أحد أجمَل وأنبل الثنائيات في البلاد. وأكد المعاصرون على أهمية تحالفهما الإبداعي التي ألهمت شيدرين لخلق “روائع موسيقية حقيقية”. وفي عام 2000، أسسا مؤسسة لدعم الملحنين الشباب وفناني الباليه في جميع أنحاء العالم. رحلت نجمة الباليه الشهيرة في 2 مايو 2015.
المصدر: نوفوستي
.
