
يستقبل الرئيس الروسي في الكرملين مستشارَ المرشدِ الإيرانيِّ الأعلى علي لاريجاني ويبحثُ معه الملفَّ النووي والأوضاع في الشرق الأوسط. ينتهي اللقاء ليعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن بوتين أكَّدَ دعمَهُ الوصولَ إلى تسوية سياسية للبرنامجِ النووي الإيراني. هذا الإعلان المقتضب فتح الباب أمام الكثير من التحليلات والتساؤلات بشأن ما تبحثه طهران وموسكو على هذا المستوى. هل لدى أحدٍ تصوُّرٌ لكيفية حل هذه القضية؟ حكي كثيراً أثناء الحرب أن أسلحة روسية كان سيؤدي وجودها لدى طهران إلى مشهد مغاير تماماً للمعارك، فهل تطرَّقَ لقاء لاريجاني وبوتين هذا الجانب؟ وبالحديث عن الأسلحة تقول طهران الآن إنها رمَّمَت قدراتِها العسكرية التي تضرَّرَت أثناء الحرب، في رسالة قرأها كثيرون استعداداً إيرانياً لأي مواجهة جديدة. فهل تستشعر طهران تهديداً جديداً؟ بكل الأحوال تذهب طهران إلى محادثاتٍ مع الترويكا الأوروبية هذا الأسبوع، مع تهديدٍ بأنها قد تردُّ بالانسحاب من معاهدة حظر الأسلحة النووية ورفعِ مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 90 في المئة. هذا التصعيد الجديد، هل يسحب فتيلَهُ دورٌ روسيا محتمل؟