وسيستمر المعرض حتى الثامن والعشرين من أكتوبر الجاري، حيث تُعرض في طابقي الغاليري لوحات فنية لكونيخوف تعود إلى فترات زمنية مختلفة، بدءا من أعماله المبكرة في سبعينيات القرن الماضي. وتتنوع موضوعات اللوحات بين مناظر طبيعية لمناطق قطبية وجبلية وبحرية من مختلف أنحاء العالم، من بينها القطب الشمالي، وشبه جزيرة كامتشاتكا، وجبل إيفريست، وجبل كايلاش، ورأس الرغبة. كما تتضمن الأعمال صورا لأشخاص مقرّبين، ومشاهد من رحلاته الاستكشافية، إلى جانب لوحات مستوحاة من موضوعات تاريخية وتوراتية.
وفي كلمة ألقاها خلال الافتتاح، قال كونيخوف بروح الدعابة: “أنا متأثر جدا لأنني لم أرَ أعمالي منذ وقت طويل… رسم بابلو بيكاسو 17 ألف لوحة وسجّل اسمه في كتاب غينيس للأرقام القياسية، أما أنا فلدي ثلاثة آلاف لوحة فقط، وعمري 74 عاما بالفعل. عاش بيكاسو حتى 92 عاما، لذا لن ألحق به… والآن سأتوجّه إلى القارة القطبية الجنوبية، حيث سأرسم لوحات صغيرة هناك، ثم لوحات كبيرة في الاستوديو”.
وأشار المستكشف الروسي إلى أن من بين مشاريعه القريبة دراسة جزيئات البلاستيك الدقيقة في القارة القطبية الجنوبية، موضحا أنه يجري حاليا بناء طوف من البلاستيك المعاد تدويره لتحقيق هذا الهدف، كما يخطط لاحقا للقيام برحلة على طوف من ورق البردي عبر نهر الأمازون.
وقد نُظّم المعرض بدعم من شركة “سبر سيرفيس” الروسية، وتضمّن أيضا صورا من مناطق روسيا النائية التي يضمن فيها مهندسو الشركة التشغيل المستمر للنظام المالي.
وقال المدير التنفيذي للشركة، أليكسي يفوشينكو: “نحن سعداء للغاية لأننا تمكّنا من تنظيم هذه الفعالية بمشاركة فيودور كونيخوف شخصيا. إنه بالفعل علامة بارزة لروسيا، وأعظم مستكشف في السنوات الأخيرة”.
المصدر: تاس
