جاء ذلك في كلمة ألقاها فيدان خلال زيارته لـ”اتحاد الصحافة التركي” في العاصمة أنقرة اليوم السبت في معرض تعليقه على قرار واشنطن عدم منح مسؤولين فلسطينيين تأشيرات دخول لحضور فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في وقت لاحق هذا الشهر.
وقال فيدان: “بسبب عدم منح التأشيرة، فإن هناك احتمال عدم تمكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس من الحضور، ونحن اجتمعنا في “مجموعة الاتصال بشأن غزة” التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، وعقدنا مشاورات، وأصدرنا بيانا يفيد بأن “القرار (الأمريكي) غير صحيح ويجب تصحيحه”.
مع ذلك، أشار فيدان إلى أن “منع المسؤولين من تأشيرات الدخول لا يعني أن فلسطين لا تستطيع المشاركة كدولة.. فهناك الممثلية الدائمة لفلسطين، والممثل الدائم يستطيع المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة باسم دولة فلسطين، وهذا أمر لا يمكن منعه، لأنه مرتبط بميثاق الأمم المتحدة”.

وأضاف: “منذ اليوم الأول لصدور القرار، بذلنا جهدا كبيرا وأجرينا محادثات مع فلسطين والسعودية ومصر وقطر والأردن وسلطنة عمان، ورأينا أن هناك موقفا مفاده أن “المؤتمر حول فلسطين في الأمم المتحدة، بقيادة بعض الدول، ودعم من تركيا، يجب ألا يتعطل وأن يتم الاعتراف بدولة فلسطين”
وأشار الوزير التركي إلى أن دولا غربية وخاصة فرنسا وبلجيكا، ستتخذ خطوات للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال: “ما يراه إخوتنا الفلسطينيون الآن ذا أهمية بالغة، هو مسألة “الاعتراف بدولة فلسطين”، ولا سيما من قبل دولتين مثل فرنسا وبريطانيا، وهما من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، حيث يعتبرون ذلك مكسبا وأولوية من أجل القضية الفلسطينية”.
وتابع: “كذلك أيضا دول عربية مجاورة لفلسطين أعربت عن ردود أفعال قوية ولديها رأي مفاده أن الفائدة الأكبر تكمن في أن تعترف بعض الأطراف الفعالة بدولة فلسطين”.
يذكر أن دولا عدة تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر، على ضوء استمرار إسرائيل في حربها المدمرة في قطاع غزة وسعيها لضم الضفة الغربية المحتلة.
المصدر: RT