وجاءت موسكو متقدمةً بفارق ضئيل جدًّا، حيث حصلت على 53.9 نقطة، بينما تصدرت سنغافورة القائمة بـ54.0 نقطة. وحلّت بكين في المركز الثالث (52.9 نقطة)، تليها لندن رابعة (52.5 نقطة)، ثم شانغهاي خامسة (51.7 نقطة).
ويستند التصنيف إلى خمسة محاور رئيسية: الإدارة الذكية، نمط الحياة الذكي، النقل الذكي، الأعمال والوظائف الذكية، والتنمية المستدامة.
يُعدّ هذا الإصدار الثاني من التصنيف، وقد شمل مقارنة بين موسكو ومدن عالمية كبرى، بالإضافة إلى مدن من دول رابطة الدول المستقلة ومجموعة “بريكس+”. ومن بين المدن الروسية، دخلت أيضًا سانت بطرسبورغ وقازان القائمة، حيث صُنّفت الأخيرة ضمن فئة “المدن ذات إمكانات التطوير”، إلى جانب إسطنبول ومينسك وباكو وطشقند وأستانا ومومباي.
وأشار التقرير إلى أن موسكو تميّزت بمستوى عالٍ من التفاعل الرقمي بين السكان والبلدية، بفضل تطوير البوابة الإلكترونية للمدينة التي توفّر خدمات متكاملة للمواطنين وقطاع الأعمال، وتتيح الشفافية عبر نشر معلومات واسعة عن مختلف جوانب الحياة الحضرية.
كما سجّلت موسكو تقدّمًا ملحوظًا في مجالات الابتكار، إذ رفعت إنفاقها على البحث العلمي والتطوير ليصل إلى 3.4٪ من حجم اقتصادها المحلي. وعزّزت المدينة من كفاءة أنظمة التنقّل الذكية، ووسّعت خدمات تأجير السيارات، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية للمركبات الكهربائية.
وأكد محلّلو “Kept” أن موسكو نجحت في دمج الخبرات الدولية المتقدمة، وبناء شراكات فعّالة بين القطاع العام والخاص. وأشار التقرير إلى أن بلدية موسكو تقدّم دعماً ماليًّا وغير مالي للشركات الناشئة والابتكارية من خلال “مجمع موسكو للابتكار”.
ورغم هذه الإنجازات، حدد التقرير بعض التحديات المستقبلية التي تواجه العاصمة الروسية، أبرزها: إطلاق التشغيل التجاري الكامل لشبكات الجيل الخامس (5G)، وزيادة الطاقة الاستيعابية الفندقية لمواكبة النمو المتزايد في أعداد السياح.
المصدر: RBK