فريق ترامب يتساءل عن هدف نتانياهو الحقيقي من قصف قادة حماس في الدوحة


وقال مصدر مقرب من فريق ترامب للأمن القومي ومسؤول أمريكي مطلع على الوضع لموقع “بوليتيكو” الأمريكي إن إحباطات الإدارة الأمريكية من نتنياهو، ازدادت منذ تنفيذ الهجوم يوم الثلاثاء.

إقرأ المزيد

وأوضح المصدران أن ترامب وكبار مساعديه باتوا يتساءلون ما إذا كان نتنياهو، الذي أجاز الضربة وهدد بالمزيد، يهدف عمدا إلى عرقلة المفاوضات.

وقال أحد المقربين من فريق ترامب: “في كل مرة يحرزون تقدما، يقوم نتنياهو بقصف هدف جديد. وهذا ما يجعل الرئيس ومساعديه في حالة استياء شديد منه”.

وفي المقابل، يعمل البيت الأبيض على تهدئة الجانب القطري، بعدما وصف قادة الدوحة الضربة الإسرائيلية بأنها “همجية”.

ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء القطري نيويورك وواشنطن اليوم الجمعة، حيث سيلتقي ترامب ونائب الرئيس جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو ومبعوث ترامب للسلام ستيف ويتكوف، لمناقشة الهجوم الإسرائيلي ومستقبل محادثات وقف إطلاق النار في غزة، وفق مصدر مطلع على الزيارة.

وأكد المصدر أن روبيو تحدث مؤخرا مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني حول أولوية توسيع اتفاقية التعاون الدفاعي بين الدوحة وواشنطن. كما من المقرر أن يزور روبيو إسرائيل الأسبوع المقبل، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان سيزور قطر أيضاً، رغم أن مثل هذه الجولات غالباً تشمل التوقف في عدة عواصم.

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت قد صرحت يوم الثلاثاء أن ترامب محبط من قرار إسرائيل شن ضربة داخل قطر، الحليف الرئيسي لواشنطن وموطن قاعدة عسكرية أمريكية كبيرة زارها ترامب في مايو.

وشددت الإدارة كذلك على أنها علمت بالهجوم عبر الجيش الأمريكي، وأن إسرائيل لم تقدم سوى إشعار غامض ولم تستشر المسؤولين الأمريكيين مسبقاً.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي إن “الإشعار الغامض الذي قدم لم يكن كافيا على الإطلاق، وافتقر إلى التفاصيل اللازمة لتحذير الشركاء الإقليميين بشكل مناسب”.

ولهذا كان بيان ترامب أكثر وضوحاً من بيان ليفيت، إذ قال: “هذا القرار اتخذه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ولم يكن قرارا اتخذته أنا”، مضيفا: “القصف الأحادي داخل قطر، الدولة ذات السيادة والحليف الوثيق للولايات المتحدة، التي تعمل بجد وتتحمل المخاطر بشجاعة للتوسط من أجل السلام، لا يخدم مصالح إسرائيل ولا أهداف أمريكا”.

وقال مصدر مقرب من فريق ترامب: “هذا كان أشد انتقاد علني يوجهه رئيس جمهوري لزعيم إسرائيلي منذ سنوات”.

كما أشار إلى أن مكالمة ترامب الهاتفية مع نتنياهو يوم الثلاثاء، وهي الأولى من محادثتين بينهما بعد الضربة، كانت “متوترة للغاية”، وأضاف: “كان الرئيس مستاء بشدة”.

وقال مسؤول أمريكي إن “عجز ترامب عن السيطرة على نتنياهو” يثير غضب المسؤولين في واشنطن بشكل خاص، خاصة عندما يقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي على خطوات تمس بشكل مباشر العلاقات الأمريكية مع دول مثل سوريا وقطر. ومع ذلك، لم تظهر أي خطط من إدارة ترامب لمعاقبة نتنياهو.

وقال مسؤول قطري طلب عدم الكشف عن هويته: “تركيزنا الآن على أمننا القومي وسيادتنا اللذين تعرضا لتهديد مباشر جراء هذا الهجوم، أما كل الاعتبارات السياسية الأخرى فقد تراجعت إلى الخلفية”.

وأضاف: “عندما يختار طرف ما قصف الوسيط وإحدى الوفود المفاوضة، فما نوع المحادثات التي يمكن اعتبارها شرعية؟”.

المصدر: “بوليتيكو”



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *