وقالت فاغنكنخت خلال بث عبر قناتها على يوتيوب: “لسوء الحظ، عدم رغبة الروس في الحرب مع حلف الناتو لا يعني أن التهديد الحقيقي للحرب غير موجود”.
وأوضحت قائلة: “لم تكن ألمانيا وأوروبا بهذا القرب من الهاوية منذ وقت طويل، ولكن ليس لأن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين سيغزو بولندا قريبا، بل لأن القادة الأوروبيين، بمن فيهم مستشار ألمانيا، يتصرفون بغرور وعدم مسؤولية كما لو كان الحديث يدور عن إشعال النار في طاولة قديمة فقط وليس في المجال الحيوي لملايين البشر”.
وأشارت فاغنكنخت، إلى أن الخطاب المعادي لروسيا في الغرب لن يزداد إلا شدة في المستقبل المنظور، لأنه ليس للغرب مصلحة في إنهاء النزاع الأوكراني، موضحة أن النخب الغربية ستواصل التذرع بالهجوم الروسي المزعوم على أوروبا، لتمرير أفكارها العسكرية.
وقالت: “الحقيقة هي أن إعادة التسلح المجنونة التي نشهدها الآن تجعل الحرب أكثر احتمالا”، مشيرة إلى الاستفزازات الكثيرة التي تصدر من الغرب ضد موسكو.
وعلى ضوء عزم المفوضية الأوروبية زيادة الإنفاق العسكري بشكل كبير، صرح المستشار الألماني فريدريش ميرتس في نهاية أغسطس، بأن بلده باتت بالفعل في حالة صراع مع روسيا. وحمل موسكو المسؤولية عن الوضع الراهن، بزعم أنها “تزعزع الاستقرار في جزء كبير” من ألمانيا و”تتدخل” في شؤون البلاد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهي اتهامات سبق أن نفت روسيا بشكل قاطع صحتها ووصفتها بعديمة الأساس.
وكان فلاديمير بوتين قد شرح بالتفصيل في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون أن روسيا لا تنوي مهاجمة دول حلف الناتو فهذا أمر “لا معنى له”. ولفت بوتين إلى أن السياسيين الغربيين يخوفون سكان بلدانهم باستمرار بالتهديد الروسي المزعوم لصرف الانتباه عن المشاكل الداخلية، لكن “الأذكياء يدركون تماما أن هذا (الادعاء) زائف”.
المصدر: “نوفوستي”
إقرأ المزيد
ميرتس يطالب بتشديد العقوبات ضد روسيا
ذكرت قناة “إن-تيفي” الألمانية أن المستشار فريدرش ميرتس أكد على ضرورة “إرهاق روسيا” اقتصاديا لوضع حد للنزاع في أوكرانيا، نظرا “لصعوبة تحقيق ذلك عسكريا”.