طرابلس.. مخطوطات ووثائق وصور أرشيفية توضح مسيرة العلاقات الليبية الروسية منذ الاستقلال


ويأتي هذا المعرض كإضافة نوعية لفعاليات المؤتمر، حيث جمع بين البعد البحثي والأكاديمي من جهة، والبعد التوثيقي والثقافي من جهة أخرى، ليقدّم صورة شاملة لمسيرة العلاقات الليبية الروسية الممتدة منذ استقلال ليبيا وحتى يومنا هذا.


المعرض الذي يشرف عليه الدكتور عثمان حمس، ضمّ مجموعة واسعة من المقتنيات النادرة التي تكشف جوانب متعدّدة من مسار التعاون بين البلدين. فقد احتوى على مخطوطات تاريخية ووثائق رسمية توثّق مراحل التقارب السياسي والدبلوماسي، إلى جانب كتب نادرة لمؤلفين روس تناولوا بالبحث والتحليل العلاقات الليبية الروسية في مجالات الاقتصاد، الزراعة، الثقافة والسياسة.

ومن أبرز ما لفت أنظار الزوار اعتماد المعرض على صور أرشيفية ثمينة ونادرة مصدرها وزارة الخارجية الروسية، وهي صور تعكس محطات مهمة من التبادل الرسمي واللقاءات التاريخية التي جمعت قادة ومسؤولي البلدين عبر عقود. كما تضمّن المعرض صوراً توثيقية وصحفاً قديمة تؤكد عمق الروابط بين الشعبين، وتعكس كيف واكبت وسائل الإعلام تطور هذه العلاقات منذ منتصف القرن الماضي.

وفي تصريح خاص، أوضح الدكتور عثمان حمس أن فكرة المعرض جاءت من الحرص على تعزيز المفهوم الثقافي والعلمي للعلاقات الدولية، قائلاً: “أردنا أن نقدّم للباحثين والجمهور مادة بصرية وتوثيقية ملموسة تدعم ما يُطرح في المؤتمر من أوراق بحثية ودراسات، وتمنح صورة متكاملة لعمق العلاقات الليبية الروسية”.

وأضاف أن هذه المقتنيات والوثائق والكتب النادرة لا تعكس فقط الماضي، بل تساهم أيضاً في فهم حاضر ومستقبل التعاون بين البلدين.

وبحسب المنظمين، فإن المعرض لم يكن مجرد عرض أرشيفي جامد، بل جاء ليعزّز التفاعل مع تاريخ العلاقات الليبية الروسية، وليوفّر مادة علمية يمكن للباحثين الاستفادة منها في صياغة دراسات وأبحاث أعمق حول التحولات الاستراتيجية التي شهدتها هذه العلاقات. كما شكّل فرصة للجمهور العام لاكتشاف جانب ثقافي وتاريخي ظل حاضرا في ذاكرة الشعبين طوال سبعين عاما.

المصدر: RT



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *