صحيفة: مصر تضع الصومال في ورطة


وذكرت صحيفة “The Daily Somalia” أن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، يواجه معضلة دبلوماسية بعدما تلقى دعوة من إثيوبيا لحضور افتتاح سد النهضة الإثيوبي الكبير في 9 سبتمبر الجاري، مؤكدة أن إثيوبيا ترغب بشدة في استجابة الصومال لهذه الدعوة إلا أن مصر تعتبر مشاركة الصومال عملا عدائيا، نظرا لمعارضة القاهرة للسد خشية أن يحد من تدفق مياه نهر النيل، بحسب الصحيفة.

إقرأ المزيد

وأوضح التقرير الصومالي، أن الدعوة تضع الرئيس الصومالي في موقف صعب، إذ يتعين عليه الموازنة بين العلاقات مع إثيوبيا وخطر توتر العلاقات مع مصر، وهما دولتان مؤثرتان في منطقة القرن الأفريقي والجوار الأوسع نطاقا.

وترتبط مصر والصومال بشراكة استراتيجية واتفاقية دفاع مشترك وقعها رئيسي البلدين مطلع العام الجاري.

وتعتزم إثيوبيا افتتاح سد النهضة، الذي تنظر إليه مصر والسودان باعتباره تهديدا وجوديا نظرا لعدم استجابة إثيوبيا لمطالب التعاون في تشغيل السد وخوفا من منع تدفق المياه باتجاه دولتي المصب.

وتقول مصر والسودان إنهما لا يعارضان بناء السد لكنهما يرغبان في توقيع اتفاقية قانونية ملزمة تحفظ حقوقهما في مياه النيل، وتفتح باب التعاون بين دول المنبع والمصب في تشغيل السدود وتبادل البيانات لتفادي أية أزمات مستقبلية باعتبار النيل نهرا دوليا مشتركا، بينما في المقابل ترى إثيوبيا أن السد أمر سيادي بني على أرضها.

والشهر الماضي وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رسائل قوية، قائلا إنه “مُخطئ من يتوهم أن مصر ستغض الطرف عن تهديد وجودي لأمنها المائي”، مؤكدا أن مصر لن تتخلى عن حقها المائي لأن ذلك “يعني التخلي عن حياتنا”، وفق قوله.

وجاءت تصريحات السيسي، في مؤتمر صحفي مع نظيره الأوغندي يوويري موسيفيني، وهي إحدى دول منابع النيل، عقب مباحثات بينهما في القاهرة.

وأكد السيسي، أن مصر ستظل تتابع هذا الملف وستخذ جميع التدابير المكفولة بموجب القانون الدولي للحفاظ على المقدرات الوجودية للشعب المصري.

والأربعاء الماضي، أصدرت مصر والسودان بيانا مشتركا أكدتا فيه رفضهما لـ”الإجراءات الأحادية” لإثيوبيا في حوض نهر النيل الشرقي، وطالبا أديس أبابا بتعديل سياساتها لاستعادة التعاون بين دول الحوض، كما شددا على ارتباط الأمن المائي السوداني والمصري كجزء واحد لا يتجزأ.

المصدر: RT + The Daily Somalia



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *