وقالت نبيولينا في مؤتمر صحفي عقب قرار المركزي خفض سعر الفائدة: “إذا حاولنا الآن تسريع وتيرة النمو (الاقتصادي) قبل أن يتوازن الطلب مع العرض من السلع والخدمات والإنتاج، فإن التضخم لن يظل مرتفعا فحسب، بل سيتسارع أيضا. إنها وهم أن نعتقد أنه يمكن احتواء التضخم عند مستوى مرتفع معين. بل سيتسارع مع أي محاولة لتحفيز الطلب بهذه الطريقة، وفي نهاية المطاف، سينعكس ذلك سلبا على النمو المستدام. لذلك، نحن عازمون بعزيمة راسخة على خفض التضخم إلى مستويات منخفضة ومستقرة”.
وأوضحت رئيسة البنك المركزي أن تباطؤ الاقتصاد الروسي يسير في إطار التوقعات، لكنه أقرب إلى الحد الأدنى منها.
وأكدت نبيولينا أن البنك المركزي سيتبع نهجا حذرا عند تحديد القرارات المستقبلية بشأن سعر الفائدة الرئيسي، وأشارت إلى أن المنظم يحتاج إلى الوقت لتعزيز اتجاه تراجع التضخم.
وقالت في هذا الصدد: “لا تزال توقعات التضخم مرتفعة، وتسارع وتيرة الائتمان للشركات، كما أن عدم اليقين، بما في ذلك المرتبط بقرارات الميزانية، لا يزال قائما. في هذه الظروف، نحتاج إلى التصرف بحذر عند اتخاذ القرارات، وتقييم عملية التكيف المستقبلية للظروف النقدية ورد فعل الأسواق”.
كما أشارت نبيولينا إلى أن النشاط الادخاري للأفراد في روسيا لا يزال مرتفعا، على الرغم من انخفاض أسعار الفائدة على الودائع.
وفي وقت سابق، قرر البنك المركزي الروسي خفض سعر الفائدة الرئيسي بواقع 1% إلى 17% سنويا. وتوقع المنظم أن ينخفض التضخم السنوي في البلاد إلى 6% – 7% في عام 2025، ويعود إلى 4% في عام 2026، ليستقر عند المستوى المستهدف بعد ذلك.
المصدر: RT
