ووفقا لتقرير نشرته وكالة “فارس” للأنباء، أعلنت وزارة الأمن (الاستخبارات) الإيرانية أنها تمكنت من تحديد مبنى قناة “إيران إنترناشيونال” بالإضافة إلى أماكن إقامة عدد من موظفيها والمتعاونين معها، ونشرت صورا ومعلومات عامة عن مواقع سكنهم.
والأسماء المذكورة في التقرير هي:
- بابك إسحاقي: صحفي ومراسل مرتبط بقناة “إيران إنترناشيونال”، حيث تم الكشف عن تفاصيل دقيقة حول مكان إقامته.
- مئير جودانفر: محلل في الشؤون الإيرانية والإسرائيلية يقيم في تل أبيب، وشارك مرارا في برامج القناة مدافعا عن سياسات الكيان الصهيوني. وقد أشارت الوزارة إلى موقع سكنه بدقة.
- منشه أمير: مفسّر ناطق بالفارسية في إسرائيل، وذكرت الوزارة أنه يعمل بتكليف من الموساد للظهور في القنوات الناطقة بالفارسية والتحدث ضد الجمهورية الإسلامية، وقد كشفت الوزارة موقع إقامته بالتفصيل.
- كمال بن حاسي: المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي باللغة الفارسية، والذي اعتبرته الوزارة “الذراع الإعلامية للجيش الإسرائيلي في قناة إيران إنترناشيونال” مشيرةً إلى تحديد مكان سكنه في الأراضي المحتلة.
في المقابل، ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن “التوتر المحيط بنشر عناوين وصور أماكن إقامة إعلاميين مرتبطين بشبكة “إيران إنترناشيونال” تصاعد صباح اليوم (الخميس) إلى مستوى آخر”.

وحسب الصحيفة، فإن “الصحفيين والمحللين” الذين أُدرجت أسماؤهم في تقرير وزارة الاستخبارات الإيرانية أفادوا “بأنهم تلقوا رسائل تهديد على تطبيق تلغرام، يزعمون أنها أُرسلت من جهات إيرانية – مرفقة بصور التقطت بالقرب من منازلهم”.
وفي الرسائل المرسلة، وفق ما نقلت “معاريف”، كُتب أن المستلمين “أُدرجوا في قائمة أهداف الجمهورية الإسلامية” بسبب “التعاون مع شبكة الإرهاب الدولية”.
وكُتب أيضا أن “الشاباك (جهاز الأمن العام الإسرائيلي) أحبط عددا من الهجمات على منزلك ومكتبك”، وأن هذا هو “التحذير الأخير” – إلى جانب تهديد صريح بأن المستلمين سيُزالون من القائمة فقط إذا “أوقفوا التعاون”. وأُرفقت بالرسائل صور خارجية تبدو وكأنها التقطت في محيط أماكن إقامة الصحفيين.
وقال الصحفيون إن “الرسائل وصلت من حسابات تلغرام وهي تحمل رموزا مرتبطة بإيران”، في حين أوضحت الصحيفة أنه في هذه المرحلة، ليس من الواضح من يقف وراء هذه الرسائل، ومتى التقطت الصور، وما هو مدى ارتباطها بالجهات الحكومية الإيرانية.
وفي أعقاب ذلك النشر، أعلن الشاباك عن فتح تحقيق. وقد سلم “الصحافيون” الذين تلقوا الرسائل محتواها إلى السلطات التي تقوم حاليا بفحص المواد المرسلة.
المصدر: “فارس” + “معاريف”