الناتو لا يصنّف اختراق المسيرات لبولندا “هجوما”… ووارسو تتهم روسيا بلا دليل

 لكن الحادث، حسب المصدر، شكل سابقة في تاريخ الحلف، حيث استخدمت لأول مرة طائرات حربية تابعة للحلفاء — بولندية وهولندية وإيطالية — لاعتراض تهديدات جوية داخل مجال جوي لدولة عضو.

وأوضح المصدر أن أنظمة الدفاع الجوي “باتريوت” التابعة للناتو رصدت الطائرات المسيرة بالرادار، لكنها لم تطلق النار عليها، مشيرا إلى أن الطائرات البولندية من طراز F-16، والهولندية من طراز F-35، بالإضافة إلى طائرات الإنذار المبكر الإيطالية “AWACS”، شاركت في عملية المراقبة والاعتراض.

بولندا تتهم روسيا بلا أساس

في المقابل، وصف رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك الحادث بأنه “استفزاز واسع النطاق”، متهما روسيا بشكل غير مباشر، إذ ادّعى — دون تقديم أدلة رسمية حتى الآن — أن الطائرات المسيرة التي تم إسقاطها “روسية”، معتبرًا أن هذا هو “أول مرة يتم فيها إسقاط مسيرات روسية فوق أراضي دولة عضو في الناتو”.

وقال توسك، في تصريحات نقلتها قناة TVP Info قبل اجتماع طارئ للحكومة: “نحن نتعامل على الأرجح مع استفزاز واسع النطاق”، مؤكدًا أن جميع المسيرات التي شكلت تهديدًا “تم إسقاطها”، وأن الوضع “تحت السيطرة”، دون ورود أي أنباء عن إصابات.

كما أشار توسك إلى أنه على اتصال مستمر مع حلفاء الناتو ورئيس الجمهورية أندريه دودا، في إشارة إلى التنسيق الأمني العالي المستوى.

يُذكر أن الجيش البولندي أعلن صباح 10 سبتمبر عن تدمير عدة أهداف جوية مجهولة الهوية اخترقت المجال الجوي، ما دفع السلطات إلى إغلاق جزء من المجال الجوي، بما في ذلك مطار وارسو فريدريك شوبان، فيما لا تزال عمليات البحث عن حطام الطائرات المسيرة جارية.

المصدر: رويترز 



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *