الديمقراطيون ينتقدون “غزوة” ترامب المقترحة على شيكاغو

وأضاف حكيم جيفريز خلال مقابلة مع برنامج “حالة الاتحاد” على شبكة “CNN” يوم الأحد، أن إرسال الحرس الوطني إلى مدينة أخرى يقودها الديمقراطيون، سيكون بمثابة تصعيد آخر في تعهد الرئيس “بجعل بلدنا آمنا” واستعداده لتوسيع حدود السلطة الرئاسية.

وأكد جيفريز أنه يدعم شرطة شيكاغو ويدعم شرطة نيويورك، مشيرا إلى أن هؤلاء رجال ونساء أقسموا على حماية وخدمة هذه المجتمعات وهم يؤدون عملا رائعا في هذا المجال.

وفي حين أشار إلى أن الأمريكيين يريدون مجتمعات أكثر أمنا، قال “إن الطريقة للقيام بذلك هي دعم إنفاذ القانون المحلي، واستهداف تدفق الأسلحة إلى المجتمعات، ومعالجة تدهور الصحة العقلية”.

وأيد جيفريز رد حاكم ولاية إلينوي جيه بي بريتزكر (ديمقراطي) الذي أوضح أنه “لا يوجد أساس ولا سلطة لدونالد ترامب لمحاولة إسقاط القوات الفيدرالية في مدينة شيكاغو”.

وكان حاكم ولاية إلينوي جيه بي بريتزكر قد قال إنه “لا توجد حالة طوارئ تستدعي من رئيس الولايات المتحدة تحويل الحرس الوطني في إلينوي إلى نظام فيدرالي أو نشر الحرس الوطني من ولايات أخرى، أو إرسال عسكريين في الخدمة الفعلية داخل حدودنا”.

والأحد 24 أغسطس، أفادت صحيفة “واشنطن بوست” بأن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون تعتزم نشر عسكريين في شيكاغو بناء على خطط الرئيس دونالد ترامب.

ووعد ترامب في وقت سابق بالتعامل مع الجريمة في شيكاغو ونيويورك، وجعل بقية مدن الولايات المتحدة “آمنة للغاية”، حيث صرح بأن سكان شيكاغو بما في ذلك “السيدات الأمريكيات من أصل إفريقي”، يصرخون مطالبين إياه باستهداف مدينتهم.

وعندما سئل يوم الجمعة عما إذا كانت الإدارة قد اتخذت خطوات ملموسة لاستهداف شيكاغو، قال ترامب “عندما نكون مستعدين سنمضي قدما” ووصف عمدة شيكاغو براندون جونسون بأنه “غير كفء تماما”.

وفي السياق، قال عمدة شيكاغو براندون جونسون في بيان يوم الجمعة، إن المدينة لم تتلق أي اتصال رسمي بشأن إنفاذ القانون الفيدرالي أو العمل العسكري، واصفا نهج ترامب بأنه “غير منسق وغير مبرر وغير سليم”.

وتأتي التطورات بعد نشر قوات الحرس الوطني في العاصمة واشنطن في إطار الحرب على الجريمة التي يقودها الرئيس ترامب.

وكان ترامب قد أمر، السبت، وزارة الدفاع بتسليح عناصر الحرس الوطني في واشنطن لأول مرة منذ نشرهم في العاصمة.

كما توجه 1700 عنصر من الحرس الوطني الأمريكي لمساعدة وزارة الأمن الداخلي في مكافحة الجريمة والهجرة غير الشرعية في 19 ولاية أمريكية، وفق ما أفادت به قناة “فوكس نيوز”.

ووفق “أكسيوس”، رفض مسؤول في وزارة الدفاع في بيان قدمه إلى “أكسيوس”، “التكهن بمزيد من العمليات، قائلا “إن الوزارة هي منظمة تخطيط وتعمل باستمرار مع شركاء آخرين في الوكالة على خطط لحماية الأصول والموظفين الفيدراليين”.

وفي السياق، أشار موقع “أكسيوس” إلى أن إرسال الحرس الوطني إلى إلينوي من شأنه أن تذكر بالعملية التي قام بها الرئيس في لوس أنجلوس في وقت سابق من هذا العام، عندما تم نشر نحو 4000 من أفراد الحرس الوطني و700 من مشاة البحرية ضد إرادة القيادة في الولاية والقيادة المحلية.

وتوضح أن هذا سوف يختلف عن حملة ترامب في المنطقة، حيث يتمتع الرئيس بسلطة فيدرالية أكبر.

جدير بالذكر أن شيكاغو هي واحدة من بين عدة مدن أصدرت وزارة العدل إشعارا لها بسبب مزاعم التحايل على “إنفاذ القوانين واللوائح الفيدرالية الخاصة بالهجرة”.

وفي حين لا تزال الجرائم العنيفة تشكل مشكلة في المدينة، يلاحظ جاستن كوفمان من “أكسيوس” أن معدلات جرائم القتل في شيكاغو انخفضت بنسبة 31% على أساس سنوي، وهو ما يعكس الانخفاض في مدن أخرى.

المصدر: “أكسيوس”