وقال ترامب أمس الثلاثاء: “عطلة نهاية أسبوع قاتلة حقا في شيكاغو، 6 قتلى و27 جريحا في جرائم في جميع أنحاء المدينة.. الحاكم المذعور (جيه بي) بريتزكر يقول إن الجريمة تحت السيطرة، في حين أنها في الواقع عكس ذلك تماما”.
وتابع: “إنه حاكم غير كفء يجب أن يتصل بي للحصول على المساعدة، العمدة (براندون) جونسون ليس أفضل منه”، داعيا لجعل شيكاغو “رائعة مرة أخرى”.
يأتي ذلك بعد أن سيطر ترامب على قوة الشرطة في العاصمة واشنطن وسمح لقوات الحرس الوطني بحمل الأسلحة خلال دورياتها بالمدينة، كما هدد أيضا بتوسيع الوجود العسكري ليشمل مدنا يسيطر عليها الديمقراطيون مثل بالتيمور وشيكاغو.
وكان ترامب صرح بأن شيكاغو “في حالة فوضى” وأنها ستكون الوجهة التالية للتدخل الفيدرالي، بعد انتهاء العملية في العاصمة واشنطن.
ورجح الاثنين نشر قوات عسكرية في شيكاغو التي قال إنها بحاجة إلى مساعدة اتحادية لتطهير المدينة من الجريمة، مؤكدا أن الجيش مستعد للذهاب “في أقل من 24 ساعة إلى أي مكان في الولايات المتحدة” للقضاء على الجريمة.
وأفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأحد بأن البنتاغون يعتزم نشر عسكريين في شيكاغو بناء على توجيهات ترامب.
وانتقد عمدة شيكاغو، براندون جونسون، خطة ترامب إرسال الحرس الوطني إلى المدينة، واصفا إياها بأنها “انتهاك فظيع للدستور”، وأكد أن “شيكاغو لا تحتاج إلى الاحتلال العسكري”، واصفا جهود إدارة ترامب بأنها “غير منسقة وغير مبررة وغير سليمة”.
من جانبه شدد زعيم الأقلية في مجلس النواب الأمريكي حكيم جيفريز (ديمقراطي من نيويورك) على أن تهديدات ترامب بالتصدي للجريمة في شيكاغو دون طلب من الولاية، محاولة لتصنيع أزمة وتشتيت الانتباه.
وأضاف جيفريز الأحد، أن إرسال الحرس الوطني إلى مدينة أخرى يقودها الديمقراطيون، سيكون بمثابة تصعيد آخر في تعهد الرئيس “بجعل بلدنا آمنا” واستعداده لتوسيع حدود السلطة الرئاسية.
وكان حاكم إلينوي جيه بي بريتزكر قال إنه “لا توجد حالة طوارئ تستدعي من رئيس الولايات المتحدة تحويل الحرس الوطني في إلينوي إلى نظام فيدرالي أو نشر الحرس الوطني من ولايات أخرى”.
وأضاف أن معدل الجريمة في شيكاغو يشهد انخفاضا ملحوظا في السنوات الأخيرة، حيث انخفضت جرائم القتل بحلول عام 2025، بنسبة 31%، والسرقات بنسبة 33%، وسرقة السيارات بنسبة 26%.
المصدر: وكالات + وستئل إعلام أمريكية
