وتشير مجلة The Astrophysical Journal Letters (TAJL) إلى أن الحديث يدور عن الكوكب TRAPPIST-1e، الذي يقع في قلب المنطقة الصالحة للحياة حول نجمه — وهي منطقة يُحتمل أن يتواجد فيها الماء في الحالة السائلة.
ويُذكر أن سبعة كواكب على الأقل تدور حول النجم TRAPPIST-1. وقد رصد العلماء مرور هذه الكواكب أمام نجمها، ما أتاح لهم دراسة احتمال وجود غلاف جوي لها. فعندما يمر كوكب أمام نجمه، يمتص غلافه الجوي جزءا من الضوء، ومن خلال تحليل التفاصيل الدقيقة في الطيف يمكن تحديد التركيب الكيميائي للغلاف الغازي. وأظهر تحليل البيانات أن الكوكب الخارجي قد يمتلك غلافا جويا غنيا بالنيتروجين، شبيها بغلاف الأرض.
ويقول رايان ماكدونالد من جامعة سانت أندروز:
“هذا اكتشاف واعد، إذ يشير إلى احتمال وجود ظروف مناسبة للحياة. وإذا تأكد وجود غلاف جوي حول الكوكب الواقع في منتصف المنطقة الصالحة للسكن، فسيكون لذلك أهمية كبيرة لعلم الأحياء الفلكي.”
ووفقا له، إذا تأكدت فرضية الغلاف الجوي الغني بالنيتروجين، فإن الخطوات التالية ستكون البحث عن غازات مثل الميثان وثاني أكسيد الكربون، إضافة إلى نمذجة مناخ الكوكب لتقدير درجة حرارة سطحه واحتمال وجود ماء سائل.
ومن جانبه، أضاف عالم الفلك ماثيو غينج:
“إذا كان الكوكب TRAPPIST-1e صالحا للسكن، فلا يسع المرء إلا أن يتخيل ما حدث هناك خلال 7.6 مليار سنة الماضية. فكلما كان عمر الكوكب أكبر، زاد احتمال تطور حياة ذكية.”
المصدر: gazeta.ru