وباستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي، رصد فريق بحثي من جامعة ميسوري أجساما متوهجة بشكل استثنائي في الكون العميق، يعود تاريخها إلى أكثر من 13 مليار سنة، أي عندما كان الكون ما يزال في مراحله المبكرة.
BREAKING 🚨: James Webb Space Telescope just found 300 mysteriously luminous object at the edge of space-time ─ no telescope has ever seen these object before pic.twitter.com/V0dxp34wld
— All day Astronomy (@forallcurious) August 25, 2025
وما أثار دهشة العلماء هو أن هذه الأجسام تتألق بشكل يفوق بكثير ما كان متوقعا من المجرات في ذلك العصر الكوني المبكر.
University of Missouri: Early Galaxies — or Something Else? Mizzou Scientists Uncover Mysterious Objects in the Universe https://t.co/SzfNrdBpur
— AAS Press Office (@AAS_Press) August 13, 2025
ويوضح البروفيسور هاوجينغ يان، أحد قادة الفريق البحثي: “لو ثبت أن حتى جزء بسيط من هذه الأجسام هي مجرات مبكرة، فسوف يغير هذا فهمنا الأساسي لكيفية تشكل المجرات في بدايات الكون”.
واعتمد العلماء على تقنية فلكية متطورة تسمى “الانقطاع الضوئي” لرصد هذه الأجسام البعيدة، حيث تظهر هذه الأجسام في الأطوال الموجية الحمراء وتختفي في الزرقاء، ما يدل على بعدها الشاسع عنا. وبفضل قدرات تلسكوب جيمس ويب الفريدة على رصد الأشعة تحت الحمراء، تمكن العلماء من دراسة خصائص هذه الأجسام بدقة غير مسبوقة.
ويضيف البروفيسور يان: “كلما ابتعدت المجرة، امتد ضوءها أكثر نحو الأطياف الحمراء، وهذه الظاهرة التي نسميها الانزياح الأحمر تساعدنا على تحديد بعدها عنا وزمن وجودها”.

ويخطط الفريق الآن لإجراء دراسات طيفية أكثر تعمقا لهذه الأجسام، حيث قد تكشف هذه الدراسات عن طبيعتها الحقيقية ومكوناتها.
ويعد هذا الكشف أحدث الإضافات إلى سلسلة الاكتشافات الثورية التي يواصل تلسكوب جيمس ويب تقديمها منذ بدء عملياته العلمية في 2022، ما يفتح آفاقا جديدة لفهمنا لنشأة الكون وتطوره.
نشرت النتائج حديثا في مجلة The Astrophysical Journal.
المصدر: سبيس