وقد شارك موظفو القطاع العام في مسيرات حملوا خلالها لافتات وشعارات في عدة مدن نيوزيلندية، مرددين هتافات ومستمعين إلى خطب، بينما اضطرت الاحتجاجات في ويلينغتون وكرايستشيرش إلى الإلغاء بسبب ظروف الطقس الخطرة.
More than 100,000 New Zealand teachers, nurses, doctors, firefighters and support staff walked off the job demanding more money and resources for the public sector in a sign of growing discontent with the country’s centre-right government. https://t.co/cA2xjSFbph pic.twitter.com/vXN36Hcioh
— The Times Of Earth (@timesofearth) October 23, 2025
وأفادت النقابات في بيان مشترك الأسبوع الماضي أن هذا الإضراب يعد الأكبر منذ عقود، بمشاركة أكثر من 100,000 موظف حكومي.
ووصفت الحكومة الاحتجاجات بأنها مجرد حيلة سياسية من قبل النقابات، إلا أن التظاهرات سلطت الضوء على القلق المتزايد لدى المواطنين بشأن توجه الإدارة، فيما تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تراجع الدعم للتحالف الحاكم، رغم أن المعارضة لم تحقق بعد تقدماً واضحا.
🇳🇿New Zealand ‘mega strike’: 100,000 public sector workers demand better conditions
Teachers, nurses and public service staff among those walking off job and also pressing for more government investment in health and education pic.twitter.com/R6dpKrsJXK
— News.Az (@news_az) October 23, 2025
ومنذ تولي الحكومة المحافظة السلطة في 2023، خفضت الإنفاق العام الجديد في محاولة لإعادة ميزانية الحكومة إلى فائض، مؤكدة أن التخفيضات ستطال العمليات الخلفية، وأنها ستبقي أسعار الفائدة منخفضة لضمان استمرار اعتبار نيوزيلندا وجهة جذابة للاستثمار.
ومع ذلك، واجه الاقتصاد صعوبات حيث انكمش في ثلاثة من آخر خمسة أرباع، في ظل هجرة أعداد كبيرة من النيوزيلنديين خارج البلاد. وعلى الرغم من تراجع التضخم عن ذروته، إلا أنه شهد ارتفاعاً طفيفاً في الأرباع الأخيرة.
وفي ردها على الإضراب، قالت وزيرة الخدمة العامة جوديث كولينز في بيان يوم الأربعاء إن الإضراب المقترح “غير عادل وغير منتج وغير ضروري”.
وأضافت أن “الذين يدفعون الثمن هم آلاف المرضى الذين تم إلغاء مواعيدهم وعملياتهم، ومئات آلاف الأطفال الذين سيفقدون يوماً آخر في المدرسة”، مؤكدة أن الحكومة جاهزة للتفاوض لحل الأزمة.
المصدر: “رويترز” + RT