وأضاف العاد، خلال مشاركته في برنامج “هذا المساء” على قناة i24NEWS الإسرائيلية: “الدول العربية، خصوصًا في الخليج ومصر والأردن، تريد تصفية حماس أكثر من إسرائيل، لكن وحدة الصف العربي والتضامن الرسمي يجبرها على الاستنكار أو النفي أو الإدانة.”
وتابع: “أعتقد أنه يوجد، من تحت الطاولة، توطيد للعلاقات مع السعودية ومصر والأردن والإمارات، لأن حماس تعتبر عدوًا للجميع — ليس فقط لإسرائيل — مثل جماعة الإخوان بالنسبة لمصر والأردن.”
وأشار العاد إلى أنه “يبدو أن هناك تنسيقًا حدث، لكنه لا يعرف مع من بالتحديد”، مضيفًا: “أتساءل أيضًا بشأن الولايات المتحدة، التي تمتلك أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط في قطر، ولديها العديد من المروحيات والطائرات — فكيف لم تكن أي طائرة أمريكية في أجواء الدوحة وقت الهجوم؟ لذلك أعتقد أنه كان هناك تنسيق بلا شك بين الجيوش. ويجب علينا الانتظار خلال الأيام القادمة.”
وكشف الصحفي الإسرائيلي والمتخصص في الشؤون المصرية ومسؤول الشؤون العربية بهيئة البث الإسرائيلية، روي كياس، إن مصر وجهت رسالة شديدة اللهجة غير مباشرة لإسرائيل مفادها أن أي هجمات على الأراضي المصرية ستكون عواقبها وخيمة على تل أبيب.
وأشار كياس إلى أن القاهرة مهتمة باستضافة قادة الفصائل الفلسطينية وتوفير الحماية والأمن لهم على أراضيها، وبالتالي حذرت تل أبيب من مغبة أي هجمات من استهدافهم أو القضاء عليهم لأن تباعتها ستكون كارثية.
وكانت قد أظهرت نتائج تحقيقات أمنية إسرائيلية، أمس الخميس، أن الضربة الجوية التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة، يوم الثلاثاء الماضي، ضمن عملية أُطلق عليها اسم “قمة النار”، لم تنجح في تحقيق هدفها الرئيسي والمتمثل في اغتيال كبار قادة حركة حماس الفلسطينية.
وتسود حالة من الغموض والارتباك داخل الأجهزة الأمنية في تل أبيب، حيث تشير التقديرات الأولية إلى أن القادة الستة من حماس الذين استُهدفوا في العملية نجوا دون إصابات.
المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية