وغيلون تشارك ضمن لجنة تحكيم شبكة ترويج السينما الآسيوية NETPAC، وهي واحدة من أبرز الأسماء في مجال النقد السينمائي، وتتخصص في السينما الفرنسية والعربية والآسيوية، وهي كذلك عضو في الاتحاد الدولي لنقاد السينما واتحاد الصحفيين السينمائيين الفرنسيين إلى جانب أكاديمية لوميير الفرنسية.
إلى جانب المشاركة السورية بـ “أماني” في الدورة الـ21 لمهرجان قازان السينمائي الدولي بعاصمة جمهورية تتارستان الروسية، يشارك المخرج المصري إسلام عبد الجواد بفيلم “مبروك ما جالك” في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، كما تشارك المخرجة المصرية مروة الشرقاوي بفيلم تسجيلي “أحلام بنات” في مسابقة الأفلام التسجيلية.
أماني
الفيلم من إنتاج عام 2023، ومدته 29 دقيقة.
نفهم منذ اللقطات الأولى لبطل الفيلم كريم، الذي يقوم بدوره الطفل حمود أبو حسون، أن منتهى أمانيه وأحلامه أن يتمكن من الذهاب إلى المدرسة، بينما يمنعه زوج الأم الفظ الغليظ، جمال العلي، ويجبره على العمل معه في جمع القمامة.
لكن، حتى القمامة لا تخلو من الأماني، حيث يعثر الطفل على ورق ممزق به خطاب من طفلة تدعى “أماني” تتوسل المساعدة، لتبدأ رحلة الصغير في البحث عن تلك الـ”أماني”، ويعثر عليها على أوراق كاتب يكتب قصة عن “أماني”.
يعود الطفل دون الأماني، ودون أمان، بينما نتعاطف نحن الجمهور مع تلك الأماني التي تندرج قطعا مع حق الطفل في التعليم، ليناقش طحان بفيلمه قضية عمالة الأطفال، وضرورة الالتزام بحق الطفل في التعليم، ومنع عمل الأطفال ومصادرة مشاعرهم وأمانيهم وأحلامهم.
وفي تصريحات للمخرج محمد سمير طحان يقول إن مشاركة الفيلم في المهرجان “تمثل نافذة مهمة للتواصل الثقافي وعرض الرواية الإنسانية للشعب السوري وما مر به من معاناة وصمود”.
أحلام بنات
الفيلم من إنتاج عام 2025 ومدته 16 دقيقة.
تتناول مخرجة الفيلم مروة الشرقاوي قضية ربما تبدو لعالمنا العربي تتعلق بـ “الترفيه”، أو قد لا تندرج ضمن “أساسيات” التعليم، وهي قضية تعليم الموسيقى والفنون في المدارس، حيث تبرز الشرقاوي تلك الحاجة الطبيعية والفطرية لدى بطلاتها، وهن تلميذات في ريعان الطفولة بقرية هادئة في صعيد مصر، يتجرأن على الحلم، وسط جو متحفظ، بأن يمارسن عزف الموسيقى، ويقدمون على ذلك في حدود إمكانياتهم، وفي إطار مساهمة المجتمع المدني المتواضعة.
ولو أن الفيلم لا يصرح بذلك في أي من تفاصيله، إلا أن ما يتبادر لذهن المرء عقب مشاهدة الفيلم، هو ضرورة وأهمية حصة الموسيقى والفنون في تعليم النشء، وهو ما لا يندرج تحت بند “الترفيه” بأي حال من الأحوال، حيث يساعد تعلم الموسيقى لدى الأطفال على التنسيق العضلي العصبي، الذي يؤثر فيما بعد على الأداء المتقن لكل الأنشطة في جميع التخصصات، حيث يحتاج ذلك التنسيق والإتقان الطبيب والمهندس والفلاح والعامل. بمعنى أن أهمية الموسيقى والفنون لا تقتصر على النواحي الجمالية ورقي الوعي الإنساني فحسب، وإنما أيضا تصب في صميم أداء الإنسان السليم.

مبروك ما جالك
الفيلم من إنتاج عام 2024، ومدته 12 دقيقة.
يناقش فيلم المخرج إسلام عبد الجواد قضية العناية بالحيوانات ورعايتهم في تواز ملفت بينه وبين العناية بالمشردين واليتامى، حيث يجد بطله الطفل “آدم” الفقير والمعدم العزاء في علاقته بالكلب الذي يطلق عليه “بلوتو”، والذي ينتزع منه بقسوة شديدة، ليجد مستقره في مكان لـ “رعاية” الكلاب، نكتشف فيما بعد أنه يمهد لبيعها.
ينطلق آدم في رحلة لم شمله مع الكلب، فيتعاطف معه حارس الأمن لمؤسسة رعاية الكلاب، وأثناء تجول زوجين غير قادرين بعد على الإنجاب بحثا عن عزاء لهما باقتناء كلب، يفاجآن بالطفل آدم بدلا من الكلب.
يتناول الفيلم العلاقة بين آدم والكلب، بدرجة من الشاعرية مؤكدا على البعد الإنساني في التعامل مع الحيوانات.
وقد شارك الفيلم في مهرجان الإسكندرية السينمائي، ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، وحصل على جائزتي التميز في الإخراج والتمثيل من مهرجان جامعة بدر لأفلام الطلاب في مصر.
المصدر: RT