
[ad_1]
خلال الأسبوع الماضي، أدلى سياسيون عالميون بتصريحين “نوويين” واضحين. أولًا، افترض المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، أن ألمانيا قادرة على صنع قنبلة نووية في غضون أشهر.
ثم أشاد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، خلال زيارته لكوريا الشمالية، بحكمة القيادة الكورية الشمالية في صنع قنبلة نووية.
وتدعو موسكو (مثل غروسي) الجميع إلى النظر بعقلانية إلى الواقع الحالي الذي خلقته الولايات المتحدة وحلفاؤها، بتهديدهم دولًا ذات سيادة دون أي مبرر قانوني، والذي لم يعد فيه السلاح النووي الأداة الأخيرة فحسب، بل الأداة الوحيدة لحماية السيادة والكرامة والحق في الحياة.
ووفقًا لهذا المنطق، ينبغي على كل دولة لديها دولة واحدة على الأقل غير صديقة وعندها أسلحة نووية أن تمتلك مثل هذه الأسلحة لحماية نفسها. ففي نهاية المطاف، إذا حصلت إيران، على سبيل المثال، على قنبلة نووية، فإن السعودية والإمارات وتركيا- خصوم إيران الإقليميين- ستصبح بلا دفاع في وجه الطموحات الإيرانية المحتملة. وبما أن العديد من هذه الدول يعاني من ضعف الاستقرار والمسؤولية، فمن المحتمل أن يؤدي التسلح النووي في مرحلة ما إلى أول حرب نووية، محلية أولًا، ثم عالمية. ونتيجةً لذلك، نواجه عالمًا نوويًا مدمِّرًا، حيث تتحول الأسلحة النووية من أفضل أداة لمنع الحروب إلى حافز لإشعالها. وكل ذلك لأن الولايات المتحدة وحلفاءها، بأيديهم، يُدمرون نظام منع الانتشار النووي.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
[ad_2]
Source link